في يوم الجمعة، 27 سبتمبر، نظّمت Vision Education، بالتعاون مع المركز الفرنسي للأبحاث حول العراق (CFRI)، مؤتمراً محورياً في مجلس الشيوخ الفرنسي في باريس تحت عنوان “المرأة العراقية: بين الامتثال والمرونة والتحرر”. يعد هذا الحدث تتويجاً لمشروع بحثي استمر لمدة 18 شهراً، مولته Vision Education ونفذه CFRI، والذي تناول الظروف الاجتماعية للمرأة في العراق وإقليم كردستان.
جمع المؤتمر، الذي يعتبر الحدث الدولي الأول لـ Vision Education، شخصيات سياسية بارزة وعلماء وخبراء من العراق وإقليم كردستان وفرنسا، مما وفر منصة فريدة لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه المرأة في هذه المناطق. وقدمت الأستاذة دانييل جولي، التي قادت البحث، النتائج الرئيسية المستخلصة من 45 مقابلة معمقة.
وكان من بين الحضور البارزين السيناتور ريمي فيرود، ممثلاً عن منطقة إيل دو فرانس؛ ووديع ال-الباطي، السفير العراقي في فرنسا؛ ونجاة فالو بلقاسم، وزيرة التعليم العالي والبحث الفرنسية السابقة؛ ومريم أميلال لالماس، الصحفية في فرانس 24.
أشاد السيناتور ريمي فيرود بأهمية الحدث، قائلاً: “إن استضافة هذا المؤتمر في مجلس الشيوخ الفرنسي تعد دليلاً على الثقة والتقدير للعمل الجوهري الذي يقوم به مركز الأبحاث بالتعاون مع مؤسسة Vision Education”.
من جانبه، أكد سفين دزيي، رئيس إدارة العلاقات الخارجية لحكومة إقليم كردستان، على ضرورة المشاركة المجتمعية الفاعلة، قائلاً: “إن الوعي العام والقبول المجتمعي للتغيير أمران أساسيان؛ إذ إن التسامح مع التغيير لا يكفي، بل يجب علينا تبنيه بروح منفتحة وإيجابية”
أكدت زينب خليل علي، نائبة الرئيسة التنفيذية لمؤسسة Vision Education، التزام المؤسسة بتعزيز التقدم الاجتماعي عبر البحث، قائلة: “قمنا بتمويل هذا البحث لأنه يوفر رؤى مهمة للمجتمعين الكردي والعراقي. هدفنا من دعم هذا المشروع هو إتاحة البيانات للجميع وضمان المشاركة في عملية تؤدي إلى تغيير حقيقي وفعّال”.
وصرّح الدكتور عادل بكوان، مدير المركز الفرنسي للأبحاث حول العراق، بأن دعم Vision Education كان حاسماً لإطلاق المشروع، قائلاً: “عندما بدأنا هذا المشروع حول ظروف المرأة في العراق وكردستان، طرقنا كل الأبواب، وكان باب Vision Education هو الوحيد الذي فتح لنا”.
وأكدت زينب خليل علي، نائبة الرئيس التنفيذي لـ Vision Education، التأكيد على التزام المؤسسة الدائم بالتغيير المجتمعي، قائلة: “نحن ملتزمون بمسؤوليتنا المشتركة لبناء مجتمع أكثر شمولية وتفاعلًا، ونسعى لدعم المبادرات التي تقدم رؤى قيمة وتدفع نحو التغيير الإيجابي. من خلال تعزيز التعاون وتطوير التعليم، نؤمن بإمكانية بناء مستقبل يمنح الجميع فرصة الازدهار”.
إن تمويل البحث ليس مجرد التزام مالي؛ بل هو استثمار في التقدم المجتمعي. تؤمن Vision Education بأن البحث الأكاديمي يمثل قوة دافعة للتغيير الحقيقي، إذ يسهم في كشف رؤى قيمة ويحفز تحولات هادفة. إن التزامنا بتمويل البحث يعكس رؤيتنا لعالم يستند فيه التقدم إلى العلم والمعرفة، حيث يجد كل فرد فرصة لتحقيق الازدهار.